السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أولاً : أود أن اشكر جميع القائمين على أمر هذا الموقع واخص بالشكر الدكتورة نهى عدنان قاطرجي فقد جاء كلامها بالرد على استشارتي السابقة بعنوان حرمان الأمومة يعصر قلبي بردا وسلاما على قلبي
وكأنها كانت تقرأ ما يدور بخاطري وبعقلي الباطني فقد ارتحت بعد أن قرأت ردها كثيرا وسأظل ادعو لها ولكم جميعا طوال حياتي .
ثانياً: حياتي مع زوجي مرت بمنعطفات خطره كثيرة
ولولا مشيئة الله عز وجل ثم رغبتي في التمسك بزوجي وحبي له لما استمر هذا الزواج فهو كما سبق وان ذكرت لكم زوجي متدين ذو خلق
قبل عام حصل خلاف بيني وبين زوجي وفي لحظة الغضب ضربني ثم وصل الخبر إلى أهلي الذين يكنون لزوجي كل الكره وخاصة إخوتي وأبي فهم يعتبرون انه تزوجني لراتبي فقط
فانا كنت طيلة السبعة سنوات الماضية اصرف اقلب دخلي على عيادات النساء والولادة ولست نادمة بل مرتاحة جدا لأنني أخذت بالأسباب ولم أكن اعلم احد بهذا الأمر حتى أمي لأسباب خاصة
والكل يعلم بان المرأة تكون حساسة من هذه الأمور فهم يتهمون زوجي بان اخذ فلوسي وعندما حدث الخلاف بيني وبين زوجي وضربني زوجي فاتصلت على اخي الذي يسكن بنفس المدينة التي اسكن بهاومن ثم اخي اتصل بهم واخبرهم بالمشكلة
فما كان من أبي إلا وان اتصل بزوجي واسمعه وابل من الشتائم واتهمه بأنه نصاب وحرامي وغيرها من الشتائم
والسب وطلبوا مني الانفصال من زوجي ولكنني استخرت الله وتمسكت بزوجي وصبرت على هجران أهلي لي والحمد لله بعد الصبر جاء الفرج ذي ما بقول المثل
رجعت آلمياه لمجاريها معي أنا ابنتهم ولكن زوجي لم يسامحهم ما زال في قلبه الكثير من ناحيتهم أنا نسيت ما حدث لان حبي لهم بالفطرة ومشكلتي الآن هي أن زوجي كلما سافر إلي بلدنا لا يزورهم
على الرقم من إلحاحي عليه بان يزرهم وطبعا أبي بزعل من عدم زيارة زوجي لهم واقربها قبل ايام سافر لامر هام ولم يتصل عليهم والحق يقال اهلي بيقصروا دائما معه لمن نجي من السفر في الاجازة لا يذهبوا فيسلموا عليه ينتظرونه يأتي يسلم عليهم
مع العلم بأن ازواج اخواتي يتعاملون معهم بشكل غير يذهبوا يسلموا عليهم ويودعوهم وابي حتى الآن لي ثمانية سنوات متزوجة عمره لم يزورني في ببيتي تعبت والله العظيم من المشاكل
نفسي أعيش حياه مستقره هادئة انا الآن قررت ان ابتعد عن هذه المشاكل وافصل بين اهلي وزوجي لا اتدخل بينهم اتركهم ما ادري هل هذا تصرف صحيح ام انه هروب ولكنني لا اريد ان اخسر زوجي او اهلي
مع العلم بأنني سوف اسافر الي اهلي بعد شهر في الاجازة وانا متاكده من ابي واخواني الاولاد وامي سوف يعملوا لي حكاية من عدم زيارة زوجي لهم وانا دائما اختلق الاعذار للجميع
لكن تعبت تعبت جداوحاولت كثير ان اتكلم مع اخوتي بخصوص تقصيرهم من ناحية زوجي ولكن لا فائده حاولت ان اعمل عوازيم صغيره وادعوهم لزيارة بيتي ولكنهم يتخلفه بحجج واهيه
على فكره في معلومه يمكن ان تفسر تصرفات اهلي مع زوجي انا من قبيله غير قبيلة زوجي وافراد قبيلتنا يعتبرون انفسهم الافضل واخواتي البنات متزوجات من نفس قبيلتنا
وانا تزوجت زوجي وانا عمري 33 سنه وكنت عانس على الرقم من انني ولله الحمد اتمتع بقدر كبير من الجمال ومتدينه ولكنها القسمه والنصيب .
مشكلتي أيضا مع زوجي بأنه إذا سافر أو غاب عني لا يتصل على أبدا يوم يومين أسبوع حتى إذا ذهبت إلى أهلي ما يكلف خاطره يتصل بي أو يطمئن علي يقول لي لا يوجد فرق بيننا فانتي بتتصلي نفسي احس بشوقه لي بحبه لي عندما يغيب عني
تعبت جدا بدأت أفكر جادة بالانفصال وأتخيل حياتي وهو غير موجود بها وقد صليت الاستخارة لهذا الأمر وسألت ربي إذا كان انفصالي من زوجي خير لي عجل لي به على الرقم من أنني كما قلت لكم بأن زوجي على خلق ودين
وعلى الرغم من مشاكل اهلي معه هو متمسك بي بيقول لي انا شاريكي واناأخاف من أن ربنا ما يسامحني إذا طلبت الطلاق لحديث الرسول صل الله عليه وسلم فيما معناه أي امرأة سالت زوجها الطلاق من دون سبب حرمت عليها الجنة وبيني وبينكم
أنا أريد أن أعيش في جواسري زوج وزوجه وأطفال ولكن بمشيئة الله حرمت من الأطفال وخصوصا إن إخوتي وأخواتي الكل تزوج ولاهي بحياته الخاصة لن أتحمل الوحدة ولا أريد الفشل لزواجي فانا لم اعتد الفشل في حياتي فانا ولله الحمد ناجحة في حياتي العملية .اسفه على الاطاله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. حياك الله أختنا الفاضلة في موقعكم موقع المستشار الذي ما أنشأ إلا من أجلكم ولخدمتكم،
وشكراً لك على الإشادة باختنا الفاضلة ونؤكد لك أنها وبقية المشرفين والمشرفات على يشتركون في هدف واحد هو تقديم الأفضل لكم أنتم مرتادي هذا الصرح.
أختي الفاضلة :أنت قسمت استشارتك إلى فسمين:
القسم الأول وهو: علاقة زوجك بأهلك ومن حكمتك البالغة ووعيك أيضاً ذكرت الحل ضمن سياق تفاصيل المشكلة، فأنت قلت أنك قررت تركهم لحالهم وهذا نعم الخيار.
فليحلوا خلافهم بينهم ودورك أنت فقط العمل على تصفية النفوس متى سنحت لك فرصة لذلك، ولا تنسي الدعاء لله من أعماق قلبك بأن يصلح الله الحال بينهم.
ابتعدي عن اختلاق الأعذار لهذا وذاك وإن عاتبك أي طرف على تقصير الآخر فاطلبي منه بكللطف أن يكون هو الطرف الأفضل كما أوصانا نبينا صلى الله عليه وسلم بأن خيرهم من يبدأ بالسلام.
القسم الثاني: وهو تواصل زوجك معك أثناء غيابه أو غيابك عنه:
وهنا أختي الفاضلة أود أن أبين لك أمر مهم ذكرته أنت خلال استشارك أيضاً وهو:
أن المرأة بشكل عام تتواصل مع الرجل بشكل أكثر وهذا يجعل الرجل يعتمد عليها ويقول في نفسه: سوف تتصل هي بي فلماذا أتصل أنا، وليس ذلك ناتج من أنه لا يشتاق لها أو لا يحبها بل هي طبيعة ذكورية خصوصاً في المنطقة الشرقية.
في هذا الحال أوصيك أختاه بأمرين:
الأول:
احرصي كل الحرص على تبيان اشتياقك له ولكلماته ورسائله عوضاً عن ذكر أنه مقصر أو مقل، وبيني له أنك لا تملين قربه أو محادثته وإن طالت أو كثرت.
الثاني:
امتدحي أن مبادرة منه وبالغي في المديح فهذا سيشعه على تكرارها وفعل غيرها
وأيضاً امتدحيه بقولك:
أحبك عندما ...... (ضعي مكان النقط السلوك الذي تحبين أن يفعله لك أو معك)
تذكري أن تقوليها بلهجتك العادية وبدون تكلف مصحوبة بابتسامة.
تذكري أختاه أن قربك من الله والمحافظة على أوامره والتوام الطاعات والمحافظة على أوقاتها من أهم ما يساعدك في حياتك وعليها.
والدعاء الدعاء الدعاء والاستغفار لا يعلم آثارها ونتائجها إلا مجربها.
وفقك الله لكل خير .
الكاتب: د. عبدالله عبدالرحمن السبيعي
المصدر: موقع المستشار